الأربعاء، 7 أبريل 2010

ولا زلت أناديها




دق قلبى بسرعة حين نادت * جنى *

أنصت لها جيدا .... لكن صوتها يذهب سريعا

أنتظرندائها كل يوم ... بل كل لحظة

ولكن


أين هى ؟ أين مكانها ومصدر صوتها ؟


لا أدرى !!!

عزمت على التركيز أكثر ونويت تتبع ندائها والبحث عنها

ها هى ...

ها هى نادتنى مرة أخرى * جنى*

حاولت أن أجدها .. ولم أستطع تحديد مكانها ..

وهى لم تلفظ يوما بغير هذا النداء * جنى *

لم تحكى لى ما تريده منى .. يذهب صوتها بعد كل نداء

ما هذا الهراء ؟

أهى تريد عذابى أم ماذا ؟

إحتار قلبى كثيرا



تعلقت بها


أنتظر ندائها بلهفة وشوق


يستريح قلبى حين أسمع * جنى *


فذهبت إلى مكان بعيد ... حاولت الهروب منها


لأنى ...عشقت ندائها


وكاد عقلى يذهب لأنى لم أعرفها ولم أعثر على مصدر صوتها


وفى هذا المكان البعيد .. جلست وحدى


كانت الشمس ساطعة .. وضوء النهار ليس له مثيل


جمال الطبيعة لا يناظره جمال


ما هذا ؟ ! إنه النداء !


تنبهت له فقد كدت أنساه .. أنستنى الطبيعة وسحرها إنتظارى لندائها


نادت بكل حب * جنى *


أخذت أبحث وأبحث... لم أعثر عليها


ولكن ندائها يتبعنى


أخذت أجرى وأجرى هربا من النداء


ولكنه لا زال معى


صرخت بها .. أين أنت ؟ من أنت ؟


حدثتنى ولأول مرة تريحنى وتظهر وتحكى لى ما تريد


عرفتها ..


إنها هى ..


ندائها يسكنى ..


إنها بداخلى .. لذا ندائها لا يفارقنى


إنها هى ..


قالت لى : شغلتنى الحياة عنك ولكن حبك دفعنى لأن أتتبعك بندائى


كلما رأيتك سعيدة أنادى بفرح * جنى * أشاركك سعادتك


وحين أراك حزينة أنادى بحنان * جنى * عساى أخفف عنك


وحين أراك على صواب أنادى بتشجيع * جنى * أؤيدك ما رأيتك عليه


وحين تهمى بخطأ أنادى لأذكرك * جنى *


أتعلمين بم أذكرك ؟؟


سألتها بم يا ..... يا حبيبتى ؟


قالت لى : أذكرك ب* جنى *


ابتسمت لها برضا وحب


أشرت إليها بأن أذهب


استحييت أن يطول الحديث بيننا


وأخذت أنظر إليها وأنا أبتعد


أشارت إلى ب ( ألا أخرج ندائها من قلبى )


أشارت إلى ب ( أنها تنتظر أن يدق قلبى كلما نادت )


عاهدتنى ب ( ألا يفارقنى ندائها )


أخذت تبتعد ... وأنا أبتعد


ومنذ ذلك اليوم ...


لم أستمع إلى ندائها .. لم ؟ لا أدرى


أنست عهدها معى


أخذت ألوم نفسى


ليتنى ما بحثت عن مصدر النداء


ليتنى ما بحثت عمن تنادينى


ظنا منى بأن هذا هو سبب فراقها ..


وعلى أى حال...


أمسكت بقلمى فهو مصدر قوتى ووجودى ومن يهون على حالى ويشاركنى أحوالى


وكتبت لها هذا الخطاب


أنادى فيها بعد أن كانت تنادينى


علها تسمع ندائى وتعشقه كما عشقت ندائها


أناديها * ..... * ولا زلت أناديها ....