الاثنين، 6 أبريل 2009

أحزان طفلة




( صمتت ولم تتحدث بعد ... ترى من منعها من الكلام ، من منعها من التعبير عن ذاتها ..


ترى هل هى سعيدة بصمتها أم هو رغما عنها ؟ هل ستمل يوما الصمت أم ستظل سعيدة به ؟



هل ستعود يوما ؟ هل ستعود يوما ؟.....!!! ),



( إذا ضحكت ما أجد سوى نظرة حادة تعيد لى الوجه العبوس ...


إذا تحدثت ما أجد سوى نقد هادم للشخصية وقاطع للحوار ...


إذا لبست ما أجد سوى نقد مستمر لذوقى العابث ...



إذا فهمت ما أجد سوى هدم لأى مبدأ سليم أستمده من غيرها ...



إذا فكرت ما أجد سوى طمس أى فكرة أطمح لإنجازها .... )



* تلك كلمات نقشتها طفلة صغيرة بأصابعها الدقيقة وكفيها الضعيفتين ...



كتبت ما هو أقوى من سنها وعقلها وأقوى من شعورها ..



كتبتها و أشارت إليها بعنوان أعجب من كلامها * الصمت القاتل * !!!!



ما هذا الشعور الغريب الذى يخرج من طفلة فى عمر المرح واللعب والضحك ؟



كيف استطاعت أن تلزم الصمت وعادة الأطفال كثرة الحديث والسؤال والجدال !!



أسئلة كثيرة دارت بذهنى ...


أخذت الصغيرة وقبلت كفيها وتحدثت إليها وحين اطمأن قلبها أخرجت فى لحظة كل ما صمتت لأجله ,



وكأنها حبيبتى كانت تنتظر من تطمئن له فتخرج من صمتها فورا لتتحدث إليه ,



وأخيرا علمت سر الرسالة وأحببت أن أنقل مشاعرها إليكم ....


* ماما دايما تقول لى انتى وحشة وبتهينى وبتقول للناس إنها مش بتحبنى وفرحانة بسكوتى..... و..... و...



ولا حول ولا قوة إلا بالله مأساة حقا من آلاف المآسى فى زماننا هذا.



قد يرى البعض أن الصغيرة على غير حق وأن أمها لا تضرب الجسد مثلا حتى تشعر الصغيرة بمثل هذا كله...



أجيب فأقول بأن الألم النفسى والشعور بعدم الرغبة فيها والسعادة بها



وغير ذلك مما يسبب لها الشعور بعدم تقدير الذات واحترام النفس يؤدى بها إلى أكثر من ذلك



وخاصة أن ذلك يصدر من الأم أقرب ما يكون لدى الصغير من يتأسى به ويسير على خطاه



من يرى الدنيا فى نظرتها ويتعلم الحياة من معاملتها وخصاله 90%من خصالها لأنها بداية تكوين شخصيته...



وهناك أما معاملتها القاسية لإبنتها منذ الطفولة أدت إلى أن الإبنة الآن فى مستشفى للأمراض النفسية



ومع ذلك لا تحب الأم أن تخرج إبنتها لتكون إلى جوارها بل تعيدها الأم سريعا إذا خرجت



مع التوسلات الكثيرة من الإبنة الضعيفة أعانها الله عزوجل ...



وهناك إبنة تتمنى لو تحتضنها أمها مرة فى حياتها لتشعر بالحنان ودفء المشاعر



ولكن الكثير من الأمهات يعتقدن أن البوح بمشاعرهن تجاه الأبناء ينقص ذلك من قدرهن ...



فإن كان فى الحياة أمثال تلك الأمهات فيجب أن تكون لنا وقفة



وأدعو الله عزوجل أن يعيننا وإياكم بقدر استطاعتنا أن ننبه كل أم



نحاول جميعنا أن نتلفظ بقول لين عل واحدة منهن تصلح من معاملتها لتخرج لنا جيلا سويا ...



ألا تعلم كل أم أنها ستحاسب على تربية الأبناء ...


لماذا ؟

1- لأن تربيتهم عبادة عظيمة فهم سبب فى دخولك الجنة والنجاة من النار.


2- لأن تربيتهم فرض عين على وليهم والمرأة مسئولة عن رعيتها.


3- لأن الأبناء زينة الحياة الدنيا ونحن بحاجة إليهم فى الدنيا والآخرة فمن يسعدك فى حياتك ويقر عينك ببره


ومن يلبسك تاج الوقار فى الجنة بحفظه لكتاب الله عزوجل.


4- لأن الولد الصالح هو واحد مما يبقى للإنسان بعد موته.


5- لأن حبيبنا صلى الله عليه وسلم يباهى بهم الأمم يوم القيامة.


6- لأن الأبناء يولدون على الفطرة وللتربية أثر فى ثبات الفطرة أو فسادها.


7- لأن الأمة تحتاج إلى شبابها وأطفال اليوم رجال ونساء الغد.


8- لأن أغلب المشكلات فى مراحل العمر المتقدمة سببها التهاون فى التربية فى الصغر.


* إقتدى بحبيبنا صلى الله عليه وسلم فى أخلاقه ورحمته


* فقد قبل حبيبنا صلى الله عليه وسلم الحسن بن على وعنده الأقرع بن حابس


فقال الأقرع : إن لى عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا


فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ثم قال:


* من لا يرحم لا يرحم *..


صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ...


انتظرى فى المرة القادمة بإذن الله خطوات عملية للتربية السليمة منذ الشهور الأولى


واخلصى النية لتبدئى مع أبنائك صفحة جديدة